المادة : الفلسفة.
المجزوءة : الإنسان.
المفهوم: اللغة.
المحور الأول: اللغة والفكر.
تحليل نص "ميرلوبونتي" اللغة والفكر.
-------تأطير إشكالي:-------
-هل يمكن التفكير بدون لغة؟ -وهل للفكر
أيضا وجود خارج الكلمات؟
-وهل حدود اللغة في حدود الفكر؟ -أم أن
هذا الأخير قد يكون أوسع نطاق للغة، وأنها قد تظل في بعض الأحيان عاجزة عن التعبير
عنه؟
-------------------------
أ- إشكال النص:
-كيف تتأسس علاقة اللغة بالفكر؟
-وهل هي علاقة تناهي أم علاقة انفصال؟
ب- مفاهيم النص:
-#اللغة: خاصية إنسانية، وحسب ابن منظور "اللغة يعبر من خلالها الإنسان عن أغراضه"،
وحسب "لالاند" هي التعبير الكلامي عن الفكر داخليا وخارجيا. وحسب النص
،اللغة لها ارتباط وثيق بما هو كلامي.
#الكلام: هو عبارة عن رموز لها دلالات ،تعبر عن
ما هو داخلي فكري، وبالتالي الحديث هنا هو حديث اللغة الكلامية وخاصية مادية.
#الفكر: يقال التفكير في الشيئ ،أي البحث عن
مكوناته ،وهي عملية ذهنية تبدأ بالبسيط إلى المعقد.
ج- أطروحة النص:
-تأكيد صاحب النص أن العلاقة الفكر
باللغة علاقة وحدة، وبماهي كل واحد مرتبط بالآخر ،بحيث لا يمكن الفصل بينهما. وبالتالي فإن وجود الفكر في غياب لغة كلامية
واضحة، باعتبار الكلام له قوة الدلالة في التعبير عن ما هو داخلي كصمت يحمل ضجيجا
من الكلمات.
د- حجاج النص:
-لقد اعتمد صاحب النص على مجموعة من
الأساليب الحجاجية لتأكيد أطروحته وهي كالتالي:
#أسلوب_الدحض:
-المؤشر اللغوي الدال عليه "ليس
الكلام..."
وظيفته: أي أن اللغة الكلامية والفكر أمران متلازمان ومتداخلان .بحيث لا يمكن الفصل بينهم ،حين تتناهى
اللغة الكلامية مع الفكر.
#أسلوب_الشرط:
المؤشر الدال عليه في النص "لا...إذا كان..."
وظيفته: لأن اللغة الكلامية لا يمكن أن تكون وسيلة وأداة للفكر
إلا إذا كانت اللغة منفصلة عن الفكر.
#أسلوب_التأكيد:
-المؤشر الدال عليه ."ليس الفكر..."
في إطار تجلية اللبس الذي ترتديه علاقة اللغة والفكر، يوضح النص أن اللغة ليست علامة خارجية دالة على شيء داخلي هو الفكر، وليست وسيلة دالة على وجوده بحيث يتاح تغييرها بشيء آخر يقوم مقامها . فالفكر يستشف من اللغة، وكلاهما حاضر في العالم . فإذا قلت: "الجو بارد اليوم " ، فإننا لا نستطيع أن نفصل الفكرة والمعنى عن اللفظ، وإلا فكيف نعبر عن ذلك. كما لا نستطيع نفصل الكلام عن الفكر وإلا لكانت أصواتا فارغة من المعنى .
إرسال تعليق