لتحميل الحكاية بصيغة PDF:
عَلِمَتْ سُعَادُ وَسَمِيرُ وَأَصْدِقَائُهُمَا فِي الْقِسْمِ بِشِفَاءِ أُسْتَاذِهِمْ وَقُرْبِ عَوْدَتِهِ إِلىَ الْعَمَلِ، فَعَزَموُا إِلىَ إِقَامَةِ حَفْلَةٍ صَغِيرَةٍ بِمُنَاسَبَةِ شِفاَءِهِ. قاَلَتْ صَارَةُ: نُخْبِرُ السَّيِّدَةَ الْمُدِيرَةَ وَنَأْخُذُ مُوَافَقَتَهَا. قَالَ سَمِيرُ: لاَ بُدَ مِنْ تَوْزِيعِ الْمَهَامِ فِيمَا بَيْنَنَا، لِيَقُومَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنَّا بِدَوْرِهِ.
|
ابتْهَجَتِ الْمُدِيرَةُ بِفِكْرَةِ التَّلاَمِيذِ وَاقْتِرَاحِهِمْ، وَعَرَضَتْ عَلَيْهِمْ مُسَاهَمَةَ الْمَدْرَسَةِ فِي الْحَفْلَةِ.
|
وَفِي يَوْمِ الْاِحْتِفاَلِ زَيَّنَ الْأَطْفَالُ قِسْمَهُمْ بِكُلِّ مَا يَلِيقُ لِاسْتِقْبَالِ أُسْتَاذَهُمْ، اِشْتَرَوْا الْحَلَوِّيَّاتِ وَالْمَشْرُوبَاتِ وَوَضَعُوهاَ عَلىَ الطَّاوِلَاتِ.
|
قَالَتْ سُعَادُ: أَيْنَ الْهَدِيَّةَ الَّتِي جَاءَتْنَا بِهَا مُدِيرَةُ مَدْرَسَتِنَا؟ وَأَيْنَ بَاقِي الْهَدَايَا الَّتِي اشْتَرَيْنَا؟ قَالَتْ صَارَةُ: كَلَّفْنَا بِهَا عَلِياً، أَرَاهُ لَمْ يَحْضُرْ بَعْدَ، لَقَدْ تَأَخَرَ وَاقْتَرَبَ مَوْعِدُ وُصُولِ أَسْتَاذَنَا. قَالَ سَمِيرُ: لاَ تَقْلَقِي يَا سُعَادُ، سَأَذْهَبُ لِلْبَحْثِ عَنْهُ، فَالْمُهِمُّ أَنْ نُفاَجِئَ أُسْتَاذَنَا. قَالَتْ صَارَةُ: نَعَمْ يَجِبُ أَنْ لَا يَعْلَمَ أُسْتَاذُنَا بِأَنَّنَا نُقِيمُ لَهُ حَفْلَةً. |
وَمَا هِيَ إِلَّا دَقَائِقُ حَتَّى وَصَلَ الْأُسْتَاذُ إِلَى بَابُ الْقِسْمِ صُحْبَةَ الْمُدِيرَةُ، لَكِنَّ عَلِيًّا لَمْ يَحْضُرْ بَعْدَ، وَكَذَلِكَ سَمِيرُ الَّذِي ذَهَبَ لِلْبَحْثِ عَنْهُ. وَمَا أَنْ فَتَحَ الْأُسْتَاذُ بَابَ الْقِسْمِ حَتَّى وَقَفْنَا جَمِيعًا نُرَدِّدُ "عَوْدَةُ مَيْمُونَةُ يَا أُسْتَاذَنَا الْعَزِيزْ". بَقِيَ أُسْتَاذُنَا وَاِقِفًا أَمَامَ مَكَانَهُ مُنْدَهِشًا وَدُمُوعُ الْفَرْحَةِ تَنْزِلُ عَلَى خَدَّيْهِ. الأستاذ: شكرا لكم يا أبنائي وبناتي، لقد أدخلتم الفرحة إلى قلبي. |
قالت المديرة: هيا يا أطفال قدموا لأستاذكم الهدايا. وفي الوقت الذي قامت به سعاد لتعتذر للمديرة دخل سمير ومعه علي يحملان الهدايا. سمير وعلي: ها نحن وصلنا، أليست مفاجأة سارة! فرحت سعاد وباقي التلاميذ وقدموا الهدايا لأستاذهم، ثم انطلق الحفل. |
لتحميل الحكاية بصيغة PDF:
إرسال تعليق